[]تتفتح امامي جهات الارض , حتي اشـعر بأنني سأخترق الكــون لأراك في المجهـول , كل المسافات تتجه إليـــــك و كل الجهات انت .
كنت قبل عام في مطار الملك عبدالعزيز , و ما ان وصلت الـــي نقطة الجمارك حتي خشيت من التفتيش , لانهم سيرونك مختبئه بين ملابسي , لانهم سيرون صورتك تقفز من الحقيبة نحوهم و سيقعون في حبك ز كنت خائفاعليك من نظراتهم و خائفا علي قلبي من الغيره , وكنت كنت خائفا اكثر و اكثر من ان يفتشوا قلبي و يفرضوا علي ضريبة الحب الذي ما فتئ يحملني من مكان الي مكان و من زمان الي زمان ز لقد اصبح حبك الحقيبة التي اخبئ فيها قلبي . و لان الله سبحانه وتعالي اراف من نفسي علي فقد استمع الي و انا اقرا في سري [ و جعلنا من بين ايديهم سدا و منخلفهم سدا واغشيناهم فهم لا يبصرون]
خرجت من المطار فرحا بك في داخلي و في ملابسي و وصلت الي الفندق هناك طلبت غرفة لشخصين فالتفت موظف الاستقبال يبحث عن الشخص الثاني و عندما لم يجده سالني هل انت وحدك ؟ تلعثمت وخشيت ان اقول نعم فاكون كاذب امامه و ان اقول لا فاكون كاذب امام نفسي فاجبته اريد غرفة مزدوجه وكفي .
حمل عامل الحقائب قلبي و انا اطلب منه ان يترفق لانك فيه فسالني[ هل في الحقيبة ما هو قابل للللكسر ؟] اجبت نعم ففي الحقيبة اعوامي الزاهيه التي بنيتها حلما و اخشي ان تئن اذا لم تترفق . بالطبع هو لم يفهم ما اقصد و اكتفي مبتسما " حاضر يا باشا "
في الغرفه وبعد ان خلوت الي نفسي ووثقت بانه ما من رقيب فتحت قلبي فرفرفت فراشات الربيع و انسابت اودية الرحمة و رايت علي الشباك طائرا يحمل في منقاره رسالة شوق و ورديه تسلمت الرسالة الاتية منك وفي اول السطرقرات " حبيبي كم انا مشتاقه" و في اخر سطر " كم انت حبيبي "انشقت السماء عن ليلة القدر . و كانت دعوتي " اللهم ايسر امرها واجمعني بها علي خير " فرد الطائر جناحيه و اتجه الي مكان اعرفه جيدا اليس عنونك الارض و البحر والسماء ؟
عندما فتحت حقيبتي خرجت منها اطياف الجنة و ملائكة فجر الميلاد خرجت مجموعة من اطفال الورد ينشدون باسمك سلامي الوطني خرج اسلاف العشق المنحوت علي معابد كرمه ورفع بعانخي يده اليمني و لوح لي تلك التلويحة التي تعلمها منك خرجت قبائل العشاق العذريين يطلبون الثار لما ارتكب في حق فلذات اكبادهم خرجت مسيرة الوفاء منطلقة من حروفي الي بوابة سمؤك , خرجت كلماتي في جحفل مهيب لتهنئ و تبارك قدومك الي في تلك الغرفة المطله علي شاطي البحر الاحمر , كانت احتفالات الارض صاخبة , وكنت جمهورها الوحيد .