االحديث عن الإنسان لجهة دوره واستخلافه في الأرض يتجاوز التقسيم القائم بيننا على أساس الذكورة والأنوثة، ولا يعترف عمليا بالطغيان من الرجال أو التمرد من النساء، فالحياة ليست حربا بينهما، والتجارب أثبتت -إن صدقت الروايات التاريخية- أن أزمنة الحسم كانت من صنع النساء موقفا وتفاعلا وتجاوبا، خصوصا مع سياسة التوحيد، وأثبتت في العشق أيضا ما تجاوز تعبير الرجال عن الوجدان والهيام، وفي االسياسة كشفت أنّها أكثر دهاء وحكمة من الرجال، ملوك وأمراء ورؤساء وقادة عسكريين