المغترب بين مطرقة الاحتياج وسندان الغربة.
هذا بعض ما يجول بخاطري...
بلدي السودان...
ذلك الكيان الذي يشتد إليه الحنين وتتمسك به النفس تمسك الروح بالجسد .. يظل لبريقه معنى اخر متوهج شديد الخصوصية والتفرد.
و... يظل الانسان يبحث هنا وهناك ككائن بشري ليجد عناصر بقائه واستمراره...
وبقدر ما نأخد من الغربة ، ندفع بالمقابل الثمن غاليا نفيسا .. إنها تلك المرارة التي يتجرعها المهاجر ويدفع ثمنها غاليا من راحة باله وسكون روحه المتشوقة لأصل جذورها...