اضحي حال فتياتنا اليوم وقد لبسن رداء العصرية امرا مخالفا لما كان عليه امهاتنا وحبوباتنا من سالف العصور
بل وتعداه الي الجهر بذلك عيان بيانا وكانه تحديا للمالوف والمعهود ومجارة الحديث والجديد.
ان تلك الفتاة التي امرتها امها بمزج اللبن بالماء وبخت امها وعنفتها لانها قالت لها ان امير المومنين لايرانا
فقالت لها(ان كان امير المومنين لايرانا فرب عمر يرانا)ولكن الان هل وبخت الفتيات امهاتن لانهن مزجن اللبن بالماء
كلا وانما التوبيخ لانهن وقفن في وجوههن ضد مجارة الجديد والتمسك بالدين فهذه احداهن تقول لامها:
باالله ياالامات ابقن كبار عاقلات
انتن زمنكن فات ديل زمن شابات ناهضات
ان النهضة في ازهانهن تعني وطء القديم والمشي عليه تعني الذهاب الي الامام دون الالتفات للوراء وهذا خطا
فلا حاضر لمن لاماضي له هكذا تقول الحكم وان امثالنا الشعبية تبين ذلك وتقول ان من نسي قديمه تاه وان التوهان
يعني ضياع الدرب والتاريخ.وماقصة الفتاة التي احبت طالب الجامعه ببعيدة عن الاذهان ان خلاصة القصة تقول ان
اهل الفتاة قد خطبوها لابن عمها حسب التقليد السائد في البلد ولكن الفتاة كان لها راي اخر انها اذا تحب زميلها
طالب الجامعه فلما واجهها اهلها بذلك نكرت في البدء ولكنها اخيرا باحت واعترفت لاهلها قائلة:
يايمة يايابة ماتقولو كضابة
الحب انا مابديتو دا من زمن الصحابة
وكان عاقبتها انها اجبرت بالزواج من ابن عمه تاركيها اهلها في حسراتها تناجي نفسها وتنشد حبها الاول:
ياابلونا سمري يابو كلاما تمري
الدوار اني انا يالله تجمع شملي
ولكن هيهات....................................هيهات
نعم الحب ليس عيبا ولكن له حدود وضوابط –فلم نسمع من قبل ان هناك شخصا حوكم لانه حب ولك سمعنا بان
هنالك شخصا عوقب لانه تعدي حدود الحب
ان فتياتنا لسن مطالبات بحلب النملة ولاسلخ جلد الناموسة ولكن مطالبن بالحفاظ ولو بالقليل علي بعض تقاليدهن
ان بذرة الخير عند السودانيين وخاصة النساء والفتيات تجعل العشم كبيرا في صلاح الحال
------------------------------------------------------------
ما أحلى أن ترَي نفسك مَلِكة متوَّجة على قلب رجل ، رغم أنك إنسانة عادية في بيتك و بين أقرانك!!!
وما أروع أن تحظَي باهتمامٍ خاص، رغم أنك لا تحصلين على اهتمام ٍ يُذكر بين إخوانك وأهلك وأقاربك!!!
وما أعذب أن تسمعي عن نفسك أحاديثاً شجية ... بينما لا يرى فيك والديكِ سوى عيوبك ونقائصك!!!!
وكم هو مريح أن تظلي تتكلمين وتبوحين ، وهناك مَن يسمعك بكل اهتمام، بينما تسمعك أمك وهي مشغولة بالطهي
أو بترتيب البيت أو غيره...هذا إن استمعت إليك أصلاً!!!!
وما أهنأك وأنت تسمعين عبارات الغَزَل في كل شيء فيكِ، بينما لا تسمعي من والديك سوى عبارات اللوم والنقد والتوبيخ!!!!
ولكن مهلاً عزيزتي،أليست الأمور بخواتيمها؟؟؟!!!
لماذا لا تتأملي علاقتك بالحبيب ، بالمقارنة بعلاقتك بوالديك؟؟؟
ولماذا لا تتساءلي: ما هو هدف الحبيب وما هو هدف والديك؟؟؟؟
ومَن مِن الفريقين يتمنى أن تكوني أفضل منه في الدنيا والآخرة؟؟؟!!!!
موضوع: لست مطالبات بحلب النملة ولاسلخ جلد الناموسة 
الأحد فبراير 17, 2008 7:39 am