(( وإيّاكم –بنىّ- والإعجابَ بأنفسكم ، إنْ وفَّقكم الله لما فيه الخير ُ . واحذروا الثقة بما يُعْجِبُكم من نفوسكم وما يُبْطِرُكم على أهليكُم بمدِّ الأعناق . والتَّوقِ للمدحِ وحبِّ الإطراءِ فإنِّي وجدتُ ذلك من أَهْنأ فرص الشيطان ومن أَوْثَقِ أحابِيِله فى نفسه , ليُتّبِّرَ بها ما يكون من إحسان المحسنين وإعاقةِ المتجرِّدين فى سيرهم إلى الله ))
(( عليكم –بنىّ- بإيثار ذوي الأخلاقِ الحسنة على غيرهم فى مجالسكم . فإن ذلك أًزينُ لمجالسكُم وأمْلكُ لشجونِ أَحاديثها وفضِّلوا –بنىّ- الفقه وأهلَهُ على بقيةِ الصنايع , ولَئِنْ سلك الناسُ شعباً , وسلك أهلُ الدين والصفاء ذوى المروءةِ والشَّرف شِعْباً , فاسلُكوا شِعبَ الدين وحملتِهِ .))