((زكونوا بني من العقل والحزم والبصر ببواطن الامور ‘بحيث لاتلفتنكم الدنيا عن هجيركم . فنعم الهجير هو، ولاتنظروا بعين التمني لمن ارتفعت به مركبات الدنيا فو ق سمائها !! فان الناقص -بني - من ارتفعت به كفة ميزان الدنيا الى مغاليق ابواب المادة منها فتحوزها ولم يلو على شئ سواها ! والكامل من هوت به الكفة الى درجة الكفاف ، لان في الكفاف كفاية ، والعارف ثقيل الوطأة على الدنيا ، متى ماوضع في ميزانها طاش بها الى دركات سحيقة من الرفض والزهد . أما الجاهل - بني - فهو من طار قلبه شعاعا في طلب الدنيا حتى سقط من عين الحق الذي يملا قلبه فخف بفقدانه الحق ، فاستخفته الدنيا فعلا في ميزانها حتى صار حجابا لكثير من الضعاف ، الذين لم يدروا ان الفارغ أكثر ارتفاعا في سماء الدنيا من الملئ)) للحديث بقية